الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة جمعيّة "أولاد أحمد تونس الشّاعرة" تبسط جملة أهدافها وخطّة عملها

وسط حضورٍ محترمٍ من الإعلاميّين والمثقّفين ونشطاء في المجتمع المدني، عقدت اليوم الخميس 20 أكتوبر 2016 الهيئة المديرة لجمعيّة "أولاد أحمد تونس الشّاعرة" ندوةً صِحافيّة وسط العاصمة، كشفت من خلالها عن إضمامةٍ من المبادئ والأهداف التي تصبو إلى تحقيقها وفصّلت منهجيّة عملها في غضون الفترة المقبلة.

وأكّدت رئيسة الهيئة المديرة حياة حمدي الوسلاتي أنَّ الغاية المحوريّة من بعث هذه الجمعيّة هيَ تجسيد ما أوْصى به الفقيد الرّاحل الصغيّر أولاد أحمدْ الذي أرادها أن تكون ملتقًى جماليًّا يُعنى بالشعر وبكلّ ضروب الإبداع وبيتًا مفتوحًا لكافّة المُبدعين، مذكّرةً بنضالات شاعر الوطن الذي عانَى في حياته شتّى أشكال الإقصاء والرّقابة على كتاباتهِ وتحرّكاتهِ لكنّهُ ظلّ صامدًا متمرّدا إلى آخر رمقٍ فيه.

وأبرزت الوسلاتي جُملة من الأهداف التي تتطلّعُ إلى تنفيذها الجمعيّة، خصّت منها بالذكر، التعريف بالنصّ الشعري التونسي؛ ونشر أعمال الصغيّر أولاد أحمد كاملةً، ودعم الدّراسات الأكاديميّة والنقديّة حولَ مُنجزاتهِ التي قام بها طوال مسيرتهِ، علاوةً على السعي إلى إرساء جائزة سنويّة تحمل إسم "جائزة أولاد أحمد للإبداع"؛ كما ستعمل الجمعية على ترجمة نصوصهِ وأشعارهِ وإنشاء مكتبة سمعيّة بصريّة حفظًا للذاكرة.

وبالإضافة إلى مكتبها التنفيذي المكوَّن من رئيسته حياة حمدي الوسلاتي والكاتب العام عادل الحاج سالم وزهور بن عزيزة أرملة الفقيد أمينة المال، فقد إرتأت المؤسّسة الجمعياتيّة الفتيّة الإستئناس بآراء وتجارب عددٍ من النخب الناشطين بمختلف الميادين وهم الذين عايشوا مسيرة أولاد أحمد الثريّة والمُلهمة لأصدقائه وعشّاق أشعاره.

من جهتهِ، أفادَ عادل الحاج سالم أنّ الهيئة المديرة للجمعية أمكن لها أن تجلس مع وزير الثقافة محمد زين العابدين خلال الآونة الأخيرة، عارضةً عليهِ أبرز ما تطمحُ إلى إنجازهِ وتفصيلًا لأبرز نقاط برنامج عملها على المدى القريب والمتوسّط؛ مؤكّدًا أنّ هذا الإجتماع خلَص إلى الإتفاق بشأن دعم موارد الجمعيّة وتعزيز جهودها، وفق قوله.

وعن الأقاويل التي راجت حول منزلهِ الجديد بجهة مرناق، نفت حياة الوسلاتي أن تكون الحكومة قد تبرّعت بهذا المنزل لفائدة أولاد أحمد قبل وفاتهِ، مشيرةً إلى أنّ أحد المقاولين بالجنوب التونسي قدّمهُ للفقيد في شكلِ هديّة عرفانا لهُ بنضالاتهِ وتضحياته الجسام. 

الجدير بالذكر، أنّ محمّد الصغير أولاد أحمد وُلد يوم 4 أفريل 1955 في سيدي بوزيد، وقد وافتهُ المنيّة في الخامس من أفريل سنة 2016 بعد معاناةٍ شديدة من المرض.

ماهر العوني